السبت، 14 مارس 2009

حوار

لا تسلني أين كنتِ أين ضعتِ بين خطواتي
لا تسلني أين كنتِ لما تسللتي من حياتي


فأين كنت أنت بأمسٍ غيرِ مبالٍ بهمساتي
لأين تبخرت في صمتٍ تاركا مني رفاتي



لا تتحدثي عن ماضٍ وأمامنا فجر يومٍ جديد
اهجري ذكرياتٍ كانت بالأمس البعيد



كيف أضع ماضٍ ورائي لن أنساه ما حييت
كيف أعيش في حاضرٍ وواقعٍ مقيت

كيف أمزق صفحات كتاب تاركة فقط النهاية
هل لقصة معنى ومغزى بنهايةٍ دون بداية


لا تستسلمي فالغدُ مشرق سنتخطى فيه العقبات
فلم النحيب على بضع سنين وما زالت أمامنا السنوات

بحب يملأ قلوبنا سنجتاز معا الصعاب
ولكنكِ تركضين من الجنة وتلقين بنفسك في العذاب


جنتك ما هي إلا وهمٌ مثلها كمثلِ السراب
إن جعلتها غايتي لأرتوي اختنقت بالتراب

فدعني أمضي في سبيلي وابحث لنفسك عن سبيل
فعجبا لقاتلٍ متلهفٍ بالعيش بقرب القتيل