السبت، 2 مايو 2009

لا أعلم

تعذبت شوقا ولهفتا وهياما
بفارس ما ظننت أن ألقاه

فتساءلت خائفة إذا ما ابتسمت لي الأيام
أم هو وهم خبأه الزمان في ثناياه

هل هو أميري وحب عمري كله
أم هو حلم ووهم جميل

هل أحبني كما أحببته
أم أنه وجد لقلبي بديل

هل هو خائف أن لا أشاركه حلمه
هل علم ما بقلبِي العليل؟

فقد نفذ سهم عيناه لقلب
أصبح من يومها لهما...أسير

فتمر بي الأيام دون سماع صوتٍ
كأوتار عود تتلمسها أصابع فنان

فإذا ما زاد بعدا وجفاءا
وددت لو رجع بي الزمان

فهدأت من نار اشتعلت
من نظرة أو كلمة أو لقاء

أو ربما أعتصرت قلبي بيدي
فما كان لي ما قد كان

ولكني أعود الى واقع مؤلم
فأقسم أن أنساه أبدا
وأن لا أجعل له في قلبي مكان

فإذا به يحادثني برفق وفرح
ويسألني عن أحوالي

فأحادثه برهة بحب و حنان
كأم تتحدث مع طفلها الصغير

وبين حين وحين أتخيل نفسي أميرة
وهو فارسي الأمير

فتتراقص كلمات من ثغري بين ابتساماتي
كأنني أحاكي حبيب عمري ورفيق حياتي

فيزول عني حنقي وحزني
بعدما أضناني سهد الليل الطويل

فيتبدل نهار صيف حار
لليل ذا نسيم عليل

ويتحول شتاء قارس ممطر
لربيع يوم جميل

فتتفتح حولي أزهار واحات يحوطها النخيل
كأنني في جنات فيها ثمرات دانيات
من أغصان أشجار تميل

وأحلق في السماء بضع أيام
وأكرر كلمة بكلمة حديثنا القصير

فما هي الا أيام وتعود أحزاني
ودمع شوق ذليل
فسحقا لسهم جعلني سجينة...لحب ضرير