الخميس، 16 ديسمبر 2010

لن أعود


إن تخليت عن حبي...فلا تعود
فقد تخليت عن حب... لن تجد مثيلا له في الوجود
وهبتك فؤادي... بعدما زينته لك باللؤلؤ..والمرجان..والياقوت
فبعته بثمن بخس...وبعت معه الأماني والعهود
وعدت تحاكيني عنها ...وعن حبك المجنون
عن لهفتك وهيامك بها ...فسال دمعي في سكون
فلم أجد من يواسيني ...غير وسادتي الحنون
فكم من ليلة ضمَمْتها وشكوت لها همي ..وحزني..وقلبي المفتون

فاذهب لها...فإن ذهبت فلسوف تعود

فلن ترعاك..ولن تحتضنك..ولن تكون لها معشوق
وستذكرني...ولكلامنا وأحاديثنا ستتوق
فأنا من قرأت عيناك وأحسست بك..من قبل حديثك المنطوق
وأنا من ضمًمت جراحك..ومن شاركتك فرحك وأحزانك
وأنا من سهرت فجرا..داعية أن أزورك في أحلامك
وأنا من تطلعت للسماء ليلا..راسمة وجهك من النجوم
وأنا من خبأت في طيات نفسي..حبي المظلوم
وجعلت منه أضحية..راجية لسعادتك أن تدوم

فهل ستجد لديها ما وهبتك إياه راضية بلا قيود
هل ستوفي بعهدها والوعود
هل ستعطيك ما ظننت أنه عندي مفقود
كلا...لن تجد لديها الحب الموعود
ولسوف تعود
فإن عدت...فسأكون قد رحلت عنك أبدا .....ولن أعود

الاثنين، 10 مايو 2010

حطم قلبي


حُطِم قلبي ممن أودعته لديه

كمن أعطِيَ رحقيا لينهل منه...فسكبه

كمن استنجد بمنقذٍ...فطعنه

استنجدت بك...أمسك يدي...ارفعني

لا تدعني أقع وأرتطم بين الصخور

كيف أهملت حبي

لما تتجنب النظر إلي

لما كل هذا الفتور

لن تجد من تحبك أكثر مني

لن تجد من ترعى نبتة حب يانعة

لن تجد أبدا قلبا...مثل قلبي البتول

لما ترفضه

لما تدفعه عنك

لما كل هذا الغرور

أتظنني غير قادرة على حب غيرك

أتعتقد أني لا أستطيع الرحيل عنك

نعم...نعم...

فقد قرأت في عيناي قدري المسطور

كلا...ليس بقدري

فكم من جاهل ظن أن النعمة لا تزول

فلا تحسب أن النعمة دائمة

فلن يضرني إقتلاع قلبي المقتول

الأربعاء، 31 مارس 2010

كيف لا أحبك


سئلت
لما أحببتِ من زهد حبك له
لما يبتعد فتقتربي أنتِ منه
لما تتعذبين بمن ليس لكِ فيه أمل
فأجبت: وكيف لا أحب من وجودي بحبه إكتمل



كيف لا أحب
وجها يتجلى كبدرٍ في ليلة التمام
من صفاء عيناه كنجوم سماء صحراءٍ بلا غمام

كيف لا أحب
من تبعث طلته نورا يأسر الأنظار
ويرتل كلمات كشدو البلابل في الأسحار

كيف لا أحب
قلبا كنقاء الثلوج على قمم الجبال
من لإبتسامته أسافر مشيا لأميال

كيف لا أحب
من تدفق حبه في دمي كاندفاع مياه الشلال
ومن لهفتي لرؤيته كليلٍ على العاشقين طال

كيف لا احب
من شوقي إليه...كتعطش أرض جرداء لهطول الأمطار
ومن ينسكب له دمعي على وجنتي...كقطرات ندى
تلألأت فجرا على الازهار

فكيف لا أحبه
فإني لم أجد لحبه خيار
فقلبي المجنون به ...هو من إختار